عقب المناداة بالأمير فيصل ملكا على البلاد، ارتفع العلم العربي فوق دمشق، في ساحة المرجة التي شهدت قبل أربع سنوات قرار إعدام أحرار العرب، الذي كان مفجرا للثورة.

على إثر ذلك نادى العراقيون بالأمير عبدالله ملكا على العراق، ولكن الحلفاء رفضوا ذلك وأصدرت عصبة الأمم قرارا بفرض الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان، والبريطاني على الأردن وفلسطين والعراق، ما كان بذرة لثورة في العراق صارت تعرف بثورة العشرين.

معركة ميسلون 24 تموز 1920م

بعد إعلان المملكة السورية وجه الجنرال الفرنسي غورو، إنذاراً للأمير فيصل والجيش العربي لتسليم السكك الحديدية للسلطة الفرنسية، وفض الجيش العربي، وتسليم دمشق، وقبول تداول ورق النقد الفرنسي.

رفض الأمير والثوار العرب ذلك، وتجمع الجيش العربي والوطنيون السوريون لنصرة الأمير والدفاع عن البلاد، حيث سارع الشباب والشيوخ إلى ساحة القتال في ميسلون، وكان الجيش العربي يفتقر إلى الدبابات والطائرات والتجهيزات الثقيلة، لكنه لم يتراجع واشتبك مع القوات الفرنسية في 24 تموز 1920م بقيادة يوسف العظمة في معركة غير متكافئة اشتركت فيها الطائرات الفرنسية والدبابات والمدافع الثقيلة، ورغم استبسال المجاهدين إلا أن القوات الفرنسية استطاعت هزيمتهم، واستشهد العظمة والكثير من رجال الجيش العربي والثوار السوريين.

ما بعد ميسلون

لم تتمكن هزيمة ميسلون من كسر العزائم، فأرسل أحرار سوريا إلى الشريف الحسين يطلبون مساعدته للتخلص من الاحتلال الفرنسي، فأرسل ابنه الأمير عبد الله ليقود الثورة ضد الفرنسيين، وحال وصوله إلى مدينة معان أواخر 1920م، شرع الأمير بتأسيس قوة عسكرية، صارت فيما بعد نواة للجيش العربي الأردني، كان قوامها 250 جندياً و25 ضابطاً.