وعلى الرغم من اعتزاز الحسين بعنصره العربي وكريم محتده، وعلى الرغم من حبه للحرية والحكم النزيه العادل، إلا أنه كان متمسكاً بالخلافة، لاعتقاده أن الدولة العثمانية هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك القوة والمؤهلات الجغرافية والمادية للدفاع عن بلاد العرب في وجه مطامع الدول الأوروبية واعتداءاتها. ومن هنا كان اعتقاده راسخاً بوحدة الشعبين العربي والتركي تحت رئاسة السلطان – الخليفة، وبضرورة توفير الأسباب لتمتين تلك الوحدة وتعزيزها.