مثقال بن سطام الفايز، هو شيخ مشايخ بني صخر، وعقيد الصخور. شارك مع فرسان قبيلته في معارك الثورة العربية الكبرى، قبل أن يغدر الاستعمار الفرنسي بسوريا ويغادرها الملك فيصل الأول. فيبادر الوطنيون الأردنيون للالتفاف حول راية الأمير عبدالله بن الحسين لتأسيس إمارة شرق الأردن، كنقطة ارتكاز للانطلاق لتحرير سورية، وهنا كان الدور المؤثر للفايز الذي آزر الدولة الناشئة، معتمدا على أبناء قبيلته التي تمتد مضاربها من أطراف البلقاء، حتى عمق البادية الشرقية، إضافة إلى امتدادها شمالاً وجنوباً.
ولد الشيخ مثقال أواخر القرن التاسع عشر وكانت أول دروس الحياة عنده في كيفية التعاطي مع المشاكل والصعاب، وتعهده والده بالتدريب على ركوب الخيل والمبارزة، واستخدام البندقية، فشب على الشجاعة والإقدام، وقوي ساعده رغم صغر سنه، بحمل السلاح، كان خبيراً في الشؤون العشائرية، حيث أتاحت له بيئة والده الشيخ التفقه في حل المشاكل، والحكم بالخلافات التي تنشأ بين أبناء عشيرته والعشائر الأخرى، فتوسعت شهرته في مجال القضاء العشائري.