عانى المحيسن مثله مثل أبناء جيله من القهر والاضطهاد الذي مارسه العثمانيون على العرب، لذلك لم يتأخر في الانضمام لطلائع الثورة العربية الكبرى، بقيادة الشريف الحسين بن علي عام 1916م، وخاض مع رفاقه في تلك المرحلة معارك عديدة في مواجهة الجيش العثماني في جنوب البلاد، من بينها معركة معان التي أصيب بها بجرح بليغ في يده اليسرى، كما شارك في معركة حد الدقيق بجوار الطفيلة، منتصرا في ذلك لشعارات الثورة وخيارات الأمة في الوحدة والتحرر وبناء دولتها المستقلة.
كان المحيسن أحد أبرز الوجوه العشائرية في جنوب الأردن، الذين استقبلوا الأمير عبدالله بن الحسين في مدينة معان عام 1921م، ومبايعته أميرا على البلاد، وفي سنوات لاحقة كان من شباب الطفيلة ورجالها الذين هاجموا المستوطنات اليهودية في فلسطين. ظل المحيسن طوال حياته يمثل مرجعا عشائريا وأخلاقيا، وكان قاضيا عشائريا لا ترد له كلمة، ولا ينقض له قرار، وأسهم بحنكته وذكائه في حقن كثير من الدم بين متنازعين التجأوا إلى مجلسه وارتضوا بحكمه. توفي في 8 شباط 1974م، ودفن في الطفيلة.