يعتبر قاضي القلطة مشرّعا، ويأخذ قضاة العشائر عامة بتشريعه، ومن ذلك يدرك مدى خطورة القرار الذي يصدره وتأثيره على مجتمع البادية.
عندما بدأت الحرب العالمية الأولى اتخذ الشيخ حمد بن جازي في بادئ الأمر جانب الحياد، ثم بادر بالانضمام للثورة العربية الكبرى بعد أن تعرف على حقيقة أهدافها، فشد من أزرها برجاله ونفوذه وذهب إلى العقبة لمقابلة الأمير فيصل، وشارك مع فرسان الحويطات في معارك "الغريغرة، والحسا، وعنيزة"، موقعة غدير الحج. كما شارك في معارك "جرف الدراويش، والطفيلة، ومعان"، وظل الشيخ حمد يحمل بندقيته وسيفه كمقاتل، إلى أن تحررت بلاد الشام ودخل مع الأمير فيصل إلى دمشق مزهوا بالنصر وتحقيق الهدف.
مثل الشيخ حمد عشائر بدو الجنوب في المجلس التشريعي، ومن بعده مجلس النواب 10 دورات متتالية. توفي في 8 كانون أول 1962م، وتم تشييعه إلى مثواه الأخير في الرشادية.