الحسين-بن-عليjpg

الشريف الحسين بن علي - ملك العرب

ولد الشريف الحسين في اسطنبول عام 1853م، حيث كان يقيم أبوه وجده آنذاك، ثم عُيّن جده أميرا للحجاز فسافر معه إلى مكة، حيث تلقى دراسته، كما نال خبرة واسعة خلال شبابه في شؤون القبائل.

أبناء الشريف "الملك" الحسين بن علي هم الأمراء والملوك فيما بعد: علي وعبدالله وفيصل والأمير زيد.

بعد تعيين أمير جديد للحجاز ازداد النفوذ والتدخل العثماني، وقد أثار ذلك حفيظة الشريف الحسين وعدد من الوجهاء، وكانت النتيجة أن السلطان استدعاه إلى اسطنبول ونفى من تبقى من معارضين، وقد أقام الحسين في اسطنبول ستة عشر عاما، ورغم أن إقامته كانت شكلا من النفي إلا أن السلطان قد عينه عضوا في مجلس شورى الدولة، حتى تم تعيينه أميرا للحجاز، فحد من نفوذ الولاة، وقاد الحملات إلى مختلف المناطق لتعزيز سلطة الدولة، وسعى جاهداً لتحقيق العديد من الإصلاحات الإدارية والاجتماعية.

وبعد أن استولى حزب الاتحاد والترقي على مقاليد الحكم في الدولة العثمانية، تم اضطهاد العرب، وبذل الحسين جهودا عديدة لإحتواء الأزمة بتحقيق المطالب العربية في الاستقلال، فطالب بمنح سوريا والعراق والحجاز الاستقلال الذاتي والعفو عن المعتقلين السياسيين، لكن الدولة العثمانية رفضت، فأعلن الشريف الحسين بن علي ثورة العرب، وحققت القوات العربية انتصارات مهمة في ميادين الحرب العالمية الأولى، أجبرت الحلفاء على الاعتراف بالعرب "أمة محاربة"، واشترك العرب في مؤتمر السلام بباريس، ولكن الحلفاء لم يفوا بعهودهم، وغزا الفرنسيون سوريا واحتلوها.

وفي عام 1921م قامت بريطانيا بمحاولة للتفاهم مع العرب، حيث دارت مفاوضات بين بريطانيا والشريف الحسين لعقد معاهدة صداقة، ولكن الحسين رفض تلك المعاهدة لأن بريطانيا أصرت على أن يعترف بالانتداب على فلسطين، والذي ينطوي على الاعتراف بالوطن القومي لليهود، فتم التآمر عليه ونفيه إلى قبرص.

عاش الحسين بن علي في منفاه حتى نهاية عام 1930م، حيث عاد إلى عمان وتوفي في قصر رغدان في 3 حزيران 1931م، ووري الثرى في باحة المسجد الأقصى في القدس الشريف .

أبرز أقواله