جاء على لسان الشريف الحسين، وفق المنشور الأول "إن الاتحاديين استولوا على السلطة في الدولة العثمانية وسلبوا الخليفة جميع السلطات وابتعدوا عن التقيد بالتعاليم الإسلامية، وأنهم ساروا على سياسة عنصرية واضطهدوا العرب ولغتهم وعلقوا أحرارهم على أعواد المشانق وساروا على سياسة ترمي إلى قتل الروح العربية، وأنهم أضاعوا بسياستهم الخرقاء عدة أقطار عثمانية، وأن دخولهم الحرب سيؤدي إلى إضاعة البقية الباقية- لذلك وجب على العرب العمل لإنقاذ أنفسهم وإنشاء كيان مستقل لهم".

وكرر الشريف الحسين، في المنشور الثاني 20 أيلول 1916م، الحجج والمبررات التي تضمنها المنشور الأول، ولكنه شدد على القول "إن العرب ليسوا ضد الأتراك، وأن عداءهم يقتصر على الاتحاديين الذين ألحقوا الضرر بالعنصريين".

وفي المنشور الثالث 29 تشرين الثاني 1916م، يخاطب الشريف قومه العرب، ويعلن "أنه لم يقم بالثورة إلا لدفع الأذى والظلم عنهم جميعا قياماً بواجب القومية والوطنية". ولأول مرة يشير إلى طبيعة العلاقة مع حلفاء العرب بالقول "إنها تقوم على الصداقة وعلى المنافع المتبادلة".

أما المنشور الرابع 7 آذار 1917م، فيخاطب المسلمين عموماً وعلى الأخص الأتراك والهنود، ويعدد مخالفات الاتحاديين لتعاليم الدين الإسلامي، ويقول "إنه ما يزال يدعو للخليفة في صلوات أيام الجمعة".

وتم توزيع المنشور الأول في الجزيرة العربية ومصر والسودان والحبشة والأقطار العربية والإسلامية الخاضعة لفرنسا في إفريقيا، ووقع الشريف المنشورين الأول والثاني تحت لقب "شريف مكة وأميرها"، أما الثالث، فقد وقعه تحت لقب "ملك البلاد العربية".